من ترى يولد خطواً مؤمنا |
|
ثابتاً يمشي على درب الفلاح |
إنّه أنتَ الذي تصنع من |
|
غدكَ الآتي شقاءً أو صلاح |
فتعلّم أيُّها القلبُ .. فكم |
|
ضاع عمرٌ وتهاوتْ اُمنيات |
فتمسّك بالتقى في عزمة |
|
فهو في الدنيا وفي الاُخرى النجاة |
كيف تُغري النفسَ أوحالُ الهوى |
|
كيف تسعى بجنون للفساد |
كيف لا تمضي على درب الهدی |
|
وترى عينُكَ أهوالَ المعاد |
كيف لا تسمع صوتاً هادراً |
|
يملأ الحشرَ .. « قفوهم » للحساب |
يوم لا يُجديك عذرٌ طائشٌ |
|
ورؤى يلهبها عهد الشباب |
تفتح النيرانُ فاهاً شرهاً |
|
ناقماً من نزق القلب العنيد |
يمضغ الحشدَ جحيمٌ هائلٌ |
|
صارخاً في غضبٍ « هل من مزيد » |
إنّه يومٌ عسيرٌ مرعبٌ |
|
ليس فيه مهربٌ للمذنبين |
من مشى في العمر أعمى طائشاً |
|
سوف يلقى نقمة العدل المبين |
إنّ من لم يضبط النفسَ وقد |
|
عاش محموماً على وحل الحرام |
سوف لا يبصر في الاُخرى سوى |
|
هوّةٍ يغمرها هولُ الضرام |
إنّه اليومُ الذي تشهد في |
|
ساحه عينٌ وسمعٌ وجلودْ |