هل جزاء الإحسان أن يمنعوا الزهراء |
|
عن سكب دمعها والبكاء |
كيف لا تذرف الدموع وقد غاب |
|
أبوها وكهفها في البلاء |
كان نعم الملاذ يمسح عنها |
|
غصص الدهر باليد البيضاء |
كان ظلاً تأوي إليه إذا اشتدّ |
|
ت عليها لواعجُ الضرّاء |
لقيت بعده مصائبَ شتّى |
|
من قلوبٍ مليئةٍ بالعداء |
وثب القومُ يطلبون من العترة |
|
ثأر الأوثان والآباء |
غصبوا حقّها وحقَّ « عليٍ » |
|
وتناسوا أمجاد آل العباء |
جحدوا بيعة الغدير بغدرٍ |
|
بعد ما قدّموا عهودَ الولاء |
أسفروا عن تآمرٍ كتموه |
|
عن نبيِّ الهدى بوجه الرياء |
أشعلوا نارهم بباب إبنة |
|
المختار نارَ الأطماع والبغضاء |
دخلوا دارها ، فلاذتْ وراء البا |
|
ب ستراً من أعين الأعداء |
عصروها ليكسر الباب صدراً |
|
قد حوى سرَّ خاتم الأنبياء |
أسقطت محسناً إلى الأرض ميتاً |
|
وترامتْ خضيبةً بالدماء |
ثم قادوا الوصيَّ مثل هَزبْرٍ |
|
أو كراع تقوده كفُّ شاء |
عجباً كم أبادَ للكفر جمعاً |
|
بحسامٍ يُردي العدى بمضاء |
قيّدته وصيةٌ من رسول الله |
|
حفظاً للشرعةِ الغرّاء |