ورأته البتول يُسحب والناس |
|
تغاضوا عن سيّد الأوصياء |
رأت الطهر كيف فرّق ليلُ الجهل |
|
جيلاً عن سيّد الأوصياء |
رأت الطهر كيف يخنق صوت الحق |
|
حكمُ الإرهاب والإغراء |
نهضتْ والجراح تنزف منها |
|
وجرتْ خلفهم بكلِّ عناء |
صرخت فيهمُ : دعوه ، وإلا |
|
سوف أشكو إلى الإله بلائي |
فأتاها اللعينُ بالسوط كي يُسكت |
|
منها صوتاً شجيَّ النداء |
إنّ آلامها ستشهد يوم الحشر |
|
ماذا لاقتْ من الخلفاء |
سوف يستفسر الجميع مدی الدهـر |
|
لماذا قد اُلحدتْ في الخفاء |
آه لولا جرحُ البتولةِ ما كانتْ |
|
جراحُ الحسين في كربلاء |
* إلى هنا نظمت جمادى الأولى ١٤١٢
* * *
إنّني قد أتيتُ يا مشرق النور |
|
وعيني في ظلمة الانطفاء (١) |
ربِّ إنّي طرقتُ كل دروب الأرض |
|
بحثاً يا سيدي عن شفائي |
لم أجد في الورى مغيثاً ولم أظفر |
|
بكلّ الدنا بحُلم شفائي |
أنا في البحر قد تلفّتُ عن درب خلا |
|
ص فلم أجد غير ماء |
__________________
(١) في هذا المقطع أتوسل بالصدّيقة الزهراء عليهاالسلام في مرض ألمّ بعيني وأوشكت علی الانطفاء سنة ١٤١٧.