٢ ـ من البعثة إلى الهجرة :
أوّل من أسلم بالنبي صلىاللهعليهوآله هو الإمام علي عليهالسلام وكان عمره الشريف عشر سنين ، وشاركه في تحمّل أعباء الرسالة والدفاع عنها سراً وعلانية لمدة ثلاثة عشر عاماً في مكّة ، وكان يكتب له الوحي وبات على فراشه ليلة الهجرة مضحياً في سبيل النبي صلىاللهعليهوآله ورسالته.
٣ ـ من الهجرة إلى وفاة الرسول صلىاللهعليهوآله :
شارك في جميع الغزوات خلال عشر سنوات عدا تبوك ، حتى قيل إنّ الإسلام إنّما قام بسيف علي وأموال خديجة ودفاع أبي طالب ، وظهرت منه بطولات خارقة في جميع هذه المعارك الجهاديّة ، حتى قال الرسول صلىاللهعليهوآله في حقّه يوم الخندق : « ضربة علي يوم الخندق تعدل عبادة الثقلين إلى يوم القيامة » (١) ، وكان الرسول يؤكّد على خلافته من بعده منذ يوم الدار في بداية البعثة حتى وفاته وتوجّها ببيعة الغدير.
٤ ـ من وفاة الرسول صلىاللهعليهوآله حتى خلافته :
استمر في هذه المرحلة خمس وعشرين عاماً ، اختار فيها الإمام الصبر والسكوت حفظاً للإسلام والمسلمين ، حيث اغتصب حقّه في الخلافة وتعرّض للكثير من الأذى والحيف ، ومع استنكاره لمواقف المغتصبين لحقّه في أحاديثه وخطبه لم يقصّر عن بذل الجهود لما فيه مصلحة الإسلام والمسلمين مع مواصلة لنشاطه العلمي ، ونشر التعاليم الإسلامية وتربية مجموعة من المؤمنين على العلم والإسلام الأصيل.
__________________
(١) مستدرك الحاكم ٣ : ٣٢.