هيهات لن تفنى ، وهل يختفي |
|
فكرٌ ، تحدّى ثورة الأغبياء |
فأنت رغم الموت اُنشودة |
|
تفجّر الوعيَ بنا والفداء |
* * *
يا ليلةَ القدر ، ويا نغمةً |
|
تهمي ، فيمتدّ بقلبي الصفاء |
يا ليلة القدر وأنفاسنا |
|
لم تختلج إلا بخفق الدعاء |
ألمحُ ـ رغم البعد ـ في مسجدٍ |
|
وجهاً له يخشع حتى البناء |
يُصعَّد الآهات في زفرةٍ |
|
تشقُّ كالشُهب ظلام الفضاء |
في ليلة القدر ، وقد أطرقت |
|
لله روحٌ ، وارتمت في البكاء |
تذوب في الآهة من حبِّه |
|
قد جدّدت فيها عهودَ الولاء |
يشعّ نور الحق من جبهةٍ |
|
ما عرفت إلا مجالي العلاء |
شُلّت يدٌ تغتال طَود الهدى |
|
والطهر والحبّ ، وكنز الوفاء |
فليخسأ الطاغي ، ففي كفّه |
|
قد هُدَّ للإيمان أقوى بناء |
ومذ هوى الطود تسامتْ له |
|
روحٌ ، وقد دوّى هناك النداء |
تريد أن يُطفأ نور الهدى |
|
هيهات ، لن يخمد منه الضياء |
يا لحظة أبقت بأعماقنا |
|
نزيف جرحٍ ما له من عزاء |
يريدنا أن نغتدي اُمّةً |
|
تحتضن الدين بظلّ الولاء |