وهي أربعون عاماً شارك في أكثر أحدائها ومواقفها وحروب أبيه ، وكان عوناً لأخيه الحسن خلال إمامته.
٣ ـ مرحلة إمامته حتى شهادته :
وهي إحدى عشر عاماً ، وأهم أحداث هذه المرحلة بل في التاريخ كلّه واقعة كربلاء ، والحديث عنها لا تتسع لها هذه الصفحات إلا أنّنا نشير إلى محاور هذه الواقعة وهي ثلاثة :
عوامل الثورة الحسينية.
١ ـ أحداثها.
٢ ـ نتائجها ومعطياتها.
ويلخّص المحور الأوّل : بأنّ الإمام عليهالسلام رأى بأنّ الإسلام قد تعرض لخطر التحريف والإبادة بفعل الأساليب والمخطّطات الاُموية المعادية للإسلام التي ذكرنا بعضها في حياة الإمام الحسن عليهالسلام والشواهد عليها كثيرة ، ولا يمكن إنقاذ الدين إلا بتضحيته بنفسه وبأهل بيته وأنصاره.
وأمّا الحديث عن أحداث الواقعة الأليمة فهي كثيرة ابتداء من محاصرته في وادي كربلاء هو وأهل بيته وأصحابه ومنعهم من الماء واستشهادهم بتلك الصورة المؤلمة ؛ وأخذ أطفاله ونسائه أسارى من بلد إلى بلد.
وغيرها من الأحداث الكثيرة المؤلمة ، التي لا زالت تثير لوعة المسلمين وتألّمهم ورفضهم لمن ساهم فيها ومن سار على سيرتهم.