وأتى جابر يطوي البيد شوقاً للّقاء |
|
أخبروه أنّ هذي الأرض تُدعى كربلاء |
هاهنا خير رجال الدهر صرعى في العراء |
|
هاهنا قتل وتشريد وكرب وبلاء |
هاهنا نهبٌ وسلبٌ ودموعٌ ودماء |
|
هاهنا قد أرهق الأطفال ذعرٌ وظماء |
هاهنا لم يرفق الأوغاد حتى بالنساء |
|
سلبوها وسبوها أحرقوا منها الخباء |
|
بطش الوحش اللعين |
|
بتــــراث الطاهرين |
|
|
حاربوا آل رسول الله ظلماً وعناد |
|
* * *
هاهنا هبّت إلى الثأر دعاة الجاهليّة |
|
حاولوا إطفاء نور الله في تلك الرزيّه |
طاردوا شيعة آل المرتضى خير البريّه |
|
تتبع الاُمّة في الظلم الدعيَّ ابن الدعيّه |
كيف يرضى الدين أن تحكم هندٌ وسميّة |
|
أعمت الأحقاد والأهواء أوغادَ اُميّة |
ماتت الرحمة في تلك القلوب الهمجيّة |
|
حاربوا الأخلاق والدين بأرض الغاضريّه |
|
فتكوا بالمؤمنين |
|
فـأسـيرٌ وطعـين |
|
|
هكذا قد أسلم العصرُ إلى الطاغي القياد |
|
* * *
هاهنا في الطف يا جابر كانت نائبات |
|
هاهنا العبّاس مطروحٌ على شاطي الفرات |
وهنا الأكبر قد قطّعه طعن الجناة |
|
ورضيعٌ ظاميءٌ روّته بالنبل رماة |