القسم الثاني : الآثار واللوازم العقلية التي يكون ارتباطها بالمستصحب تكوينيا وليس بالجعل والتشريع ، كنبات اللحية اللازم تكوينا لبقاء زيد حيّا ، وموته اللازم تكوينا من بقائه إلى جانب الجدار إلى حين انهدامه ، وكون ما في الحوض كرّا اللازم تكوينا من استصحاب وجود كر من الماء في الحوض ، فان مفاد كان الناقصة لازم عقلي لمفاد كان التامّة (١) ، وهكذا.
__________________
يكون موضوعا لطهارة الطعام الذي غسل بهذا الماء ، وطهارة الطعام تكون موضوعا لحلية اكله.
(١) بيان ذلك : انت حينما تستصحب وجود كرّ من الماء في الحوض ـ اي حينما تستصحب مفاد كان التامّة وهو الوجود ـ فانما يترتب على هذا الاستصحاب اتصاف ان ما في الحوض الآن هو مقدار كرّ ، وهذا الاتصاف يعبّر عنه بمفاد كان الناقصة ، لان مفاد «كان زيد قائما» اتصاف زيد بالقيام ، بينما مفاد «فإذا كان يوم القيامة» إذا جاء ووجد يوم القيامة ، ولذلك يقولون إذا استصحب الوجود. وهو مفاد كان التامّة. سيترتب الاتصاف. وهو مفاد كان الناقصة. ، ويعبّرون عن هذا المعنى بقولهم ان مفاد «كان الناقصة» لازم عقلي لمفاد «كان التامّة» ، وانما قال «عقلي» لان هذا اللازم الوصفي ـ وهو اتصاف ان ما في الحوض كرّا ـ ليس أثرا شرعيا كجواز شرب الماء مثلا وانما هو صفة تكوينية ككون ما امامنا هو كتاب او قلم ونحو ذلك ، فهو امر عقلي لا شرعي.
(قوله) «وهكذا» اي ان نبات اللحية ـ وهو مفاد كان الناقصة ـ لازم تكويني عقلي لبقائه حيّا ، بحيث لو استصحبنا حياته سيترتب على هذا الاستصحاب هذا اللازم العقلي وهو نبات اللحية ، وكذا الامر تماما بالنسبة إلى مثال بقاء زيد تحت الجدار إلى حين انهدامه عليه.
(تنبيه) يقال أحيانا انّ الامارة تدلّ على المداليل الالتزامية اضافة الى