الثانية : ما كنّا نفترضه في حالة تعارض الدليل اللفظي القطعي سندا مع الدليل اللفظي الظني سندا وعدم امكان الجمع العرفي ... من وقوع التعارض بين دليل حجيّة الظهور في الاوّل ودليل حجيّة السند في الثاني فانّ هذا يناسب الاقرار بتماميّة كل من هذين الدليلين في نفسه وصلاحيّته لمعارضة الآخر مع ان الواقع بناء على ان دليل حجيّة السند ـ اي حجية خبر الواحد ـ السيرة .. قصوره في نفسه عن الشمول لمورد المعارضة المستقرّة لظاهر كلام قطعي الصدور من الشارع لعدم انعقاد السيرة في مثل ذلك على التعبّد بنقل المعارض (١).
__________________
(١) او قل ... لعدم انعقاد السيرة في مثل ذلك على معارضة الرواية ـ رغم صحّتها سندا ـ للآية او الرواية المقطوعة الصدور ، بل قد يقال في هكذا حالة نأخذ بالمقطوع الصدور كالآية وناخذ بظهورها لكون الظهور كاشفا ومعتبرا عند الناس ونضرب بالرواية الصحيحة عرض الحائط او نردّها إلى أهلها فهم اعلم بها وبجهتها.