أدْرِ ما قالَ حتى أتاني بجميعِ ما أحتاجُ إليه ، وجَلَسْتُ عنده ثلاثةَ أيام ، واسْتَاْذَنْتُه في الزيارةِ من داخلِ الدارِ ، فأذِنَ لي فزُرْتُ ليلاً (١).
(الحسينُ بن الفضل الهماني ) (٢) قالَ : كَتَبَ أبي بخطِّه كتاباً فوردَ جوابُه ، ثم كَتَبَ بخطي فوَردَ جوابُه ، ثم كتب بخطِّ رجل جليلٍ من فقهاءِ أصحابِنا فلم يَردْ جوابُه ، فنَظَرْنا فإِذا ذلك الرجلُ قد تَحوّلَ قَرْمَطياً (٣).
__________________
الحسين بن أحمد ثم سارّه.
(١) الكافي ١ : ٤٣٦ / ذيل الحديث ١٢ ، وباختلاف يسير في إكمال الدين : ٤٩١ / ذيل الحديث ١٤ ، ونقله العلامة المجلسي في البحار ٥١ : ٣٣٠ / ذيل الحديث ٥٣.
(٢) في «ش» : الحسين بن المفضل الهُماي وقد كتب في ذيل المفضٌل والهماني كلمة : هكذا ، وفي هامشها : الفضل بدل المفضل ، وأيضاً في هامشها :الهُماي ، ع وفوقه : صح ، وفي متن «م» : الحسين بن المفضل الهماي ، وفي هامشها : الهُماي وذيله : صح.
وفي هامش كلا النسختين : كان من فقهاء اصحابنا.
وفي نسخة «ح » : الحسين بن الفضل ولقبه مردّد بين الهماني والعماني.
وروى الخبر في الكافي عن الحسن بن الفضل بن زيد ( يزيد خ. ل ) اليماني (الهمداني ، الهماني خ. ل ) وقد عدّ في إكمال الدين : ٤٤٣ ممّن وقف على معجزات صاحب الزمان عليهالسلام ورآه من غير الوكلاء جماعة كان من ضمنهم ، بقوله : ومن اليمن الفضل بن يزيد والحسن ابنه. وفي ص ٤٩٠ من نفس الكتاب ذكر هذا الخبرعن الحسن بن الفضل اليماني. فالظاهر انّ الصواب : الحسن بن الفضل اليماني.
(٣) في هامش «ش» و «م» : القرامطة هؤلاء المبطلون وهم منسوبون الى انسان كان ملقباً بكوميته ، والقرمطي هو ابو سعيد الجنّابي ، وجنّابة : بليدة على سيف أو قريبة من البحرين وكان ابوسعيد يستعرض الحاج فأهلك عالماً منهم ، وابنه ابو طاهر هو الذي تعرض للحاج فقتلهم عن آخرهم واخذ الخِفّ (*) الذي كان معهم وقلع الحجر الاسود فحمله الى الاحساء وبنى بيتاً وركٌب الحجر في ركنه وجعل يحج الناس اليه فبقي الحجر بالاحساء عشر سنين ثم نقل الى الكوفة فبقي في مسجدها سنتين ، ثم رد الى الكعبة ، وروي ان ابا طاهر الجنّابي لما قتل الحاج رؤي وهو يقول :
أنا لله ولله أنا |
|
يخلق الخلق
وأفنيهم أنا |
* الخِفُّ : المال الخفيف من الذهب والفضة والأبريسم والجواهر وغيرذلك.