الرِّياحُ)(١) ، (وَذُرِّيَّتَها).(٢)
وطريق الصنعة فيما على اختلاف هذه المواضع الأربعة يلطف عنه الكتاب (٣).
(مُحَرَّراً). (٣٥)
مخلصا لله ، على عادة الزمان ، وحبس الأولاد على العبادة في بيت المقدس.
وقيل : عتيقا من أمر الدنيا ليتخلّى بطاعة الله من تحرر الرقبة.
(فَتَقَبَّلَها رَبُّها بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَها نَباتاً). (٣٧)
المصدر على غير بناء الفعل كما قال القطامي :
٢٣٨ ـ وخير الأمر ما استقبلت منه |
|
وليس بأن تتّبعه اتباعا |
٢٣٩ ـ كذلك وما رأيت النّاس إلا |
|
إلى ما جرّ غاويهم سراعا (٤) |
__________________
(١) سورة الكهف : آية ٤٥.
(٢) (وَإِنِّي أُعِيذُها بِكَ وَذُرِّيَّتَها) سورة آل عمران : آية ٣٦.
(٣) قال ابن جني : يحتمل أصل هذا الحرف أربعة ألفاظ : أحدها ـ ذرأ ، والثاني : ذرر ، والثالث : ذرو ، والرابع : ذري. فأمّا الهمزة فمن : ذرأ الله الخلق ، وأمّا ذرر فمن لفظ الذر ومعناه ، وذلك لما ورد في الخبر : «أنّ الخلق كان كالذر ، وأمّا الواو والياء فمن : ذروت الحبّ وذريته. يقالان جميعا. وذلك قوله تعالى : (فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّياحُ) ، وهذا للطفه وخفته ، وتلك حال الذر أيضا. راجع تفسير القرطبي ٢ / ١٠٧.
(٤) البيتان في ديوانه ص ٣١ ؛ وخزانة الأدب ٢ / ٣٦٩ ، وفي المخطوطة [جرّ غاديهم] وهو تصحيف. وهما في عيون الأخبار ١ / ٣٣. والأول منهما في طبقات الشعراء ص ١٦٦ ؛ وتفسير القرطبي ٤ / ٦٩ ؛ والشعر والشعراء ص ٤٨٣ ؛ والمقتضب ٣ / ٢٠٥.