عليهالسلام : «كذب أعداء الله ، ما من شيء كان في الجاهلية إلا وهو تحت قدميّ هاتين إلا الأمانة فهي مؤدّاة إلى البرّ والفاجر» (١).
العرب أميّون لأنهم لا يكتبون ، فكأنهم على ما ولدتهم أمهم.
وقيل : بأنه نسبة إلى مكانهم بأمّ القرى مكة.
(بَلى). (٧٦)
مكتفية بنفسها. وعليها وقف تام. كأنه : بلى عليهم سبيل (٢).
(يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ). (٧٨)
يحرّفونها بالتبديل والتغيير. وأصله : يحركونها. قال الفرزدق :
٢٤٣ ـ ولمّا بدا وادي القرى من أمامنا |
|
وأشرق أقطار البلاد القوائم |
٢٤٤ ـ لوى كلّ مشتاق من القوم رأسه |
|
بمغرورقات كالشّنان الهزائم (٣) |
(رَبَّانِيِّينَ). (٧٩)
ربانيون بالعلم. والرّبان : الذي يربّ الأمر ويدبره (٤). ربّ الشيء يربه فهو ربّان ، فغيّر لياء الإضافة كالبحراني واللحياني ، وكما قالوا في أمس : أمسيّ ، وفي حرم : حرميّ.
__________________
(١) الحديث أخرجه عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير. راجع الدر المنثور ٢ / ٢٤٤ ؛ وتفسير الطبري ٣ / ٣١٨ ، وفيه يعقوب القمي صدوق لكنه يهم.
(٢) قال الأشموني : «بلى» ليس بوقف : وقيل : وقف ؛ لأنّ بلى جواب للنفي السابق ، أي : بلى عليهم سبيل العذاب بكذبهم. راجع منار الهدى ص ٨٢.
(٣) في الديوان :
فلما حبا وادي القرى من ورائنا |
|
وأشرفن أقتار الفجاج القواتم |
والشنان : السحاب. والهزائم : الكثيرة الماء. راجع ديوان الفرزدق ٢ / ٣٠٨.
(٤) قال المبرد : الربانيون : أرباب العلم ، واحدهم ربّان. من قولهم : ربّه يربّه : إذا دبّره وأصلحه.