القرآن (١).
(لا يَغُرَّنَّكَ).
أيها السامع.
(تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ). (١٩٦)
أي : بالنعم غير مأخوذين بكفرهم.
(نُزُلاً مِنْ عِنْدِ اللهِ). (١٩٨)
على معنى المصدر ؛ لأنّ خلودهم فيها يقتضي نزولهم نزلا ، وقيل : على التفسير كقولك : هو لك هبة أو صدقة.
(إِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسابِ). (١٩٩)
أي : سريع المجازاة على الأعمال ، وإنّ وقت الجزاء قريب.
أو معناه : محاسبة جميع الخلق في وقت واحد.
ويقال : إنّ مقدار ذلك مقدار حلب شاة ؛ لأنه تعالى لا يشغله شأن عن شأن.
(اصْبِرُوا). (٢٠٠)
أي : على طاعة الله.
(وَصابِرُوا) ، أي : أعداء الله.
(وَرابِطُوا) ، أي : في سبيل الله (٢) والرابطة والرباط كلاهما : ربط
__________________
(١) وهذا القول لمحمد بن كعب القرظي رواه عنه عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر. وعن ابن جريج وابن زيد قالا : هو محمد صلىاللهعليهوسلم.
(٢) أخرج الطبراني في الأوسط بسند جيد عن أنس قال : سئل رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن أجر المرابط؟ فقال : من رابط ليلة حارسا من وراء المسلمين كان له أجر من خلفه ممّن صام وصلى. ـ