٣٠٦ ـ ألم تر أنّ الله أعطاك سورة |
|
ترى كلّ ملك دونها يتذبذب |
٣٠٧ ـ بأنّك شمس والملوك كواكب |
|
إذا طلعت لم يبد منهن كوكب (١) |
وقيل : إنّ معناه معنى قول الشاعر :
٣٠٨ ـ خيال لأمّ السلسبيل ودونها |
|
مسيرة شهر للبريد المذبذب (٢) |
أي : المهتز القلق الذي لا يثبت في مكان ، فكذلك هؤلاء يخفون تارة إلى هؤلاء وتارة إلى هؤلاء.
ـ الجزء السّادس ـ
(فَبِما نَقْضِهِمْ).
«ما» ليست بزائدة ، لأنا ننزه القرآن عنها ، ولكن كان : فبشيء أو أمر عذّبناهم ، أو لعنّاهم.
ثم فسّر ذلك بما هو يدل عنه من نقضهم الميثاق ، وكفرهم وغير ذلك.
(ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّباعَ الظَّنِّ). (١٥٧)
أي : ما لهم به من علم هل كان رسولا أو غير رسول؟
(وَما قَتَلُوهُ يَقِيناً). (١٥٧)
__________________
(١) البيتان في الصاحبي ص ٣٢٣ ؛ وديوان المعاني ١ / ١٦ ؛ وديوانه ص ١٨. والأول في تفسير القرطبي ٥ / ٤٢٤ ؛ ومجاز القرآن ١ / ٤ ؛ ولسان العرب مادة : ذب.
(٢) البيت في تفسير القرطبي ٥ / ٤٢٤ ؛ وشرح الحماسة ١ / ١٩٥ ؛ ومعجم الشعراء ص ٥٦. وهو للبعيث بن حريث الحنفي ، شاعر محسن. وقوله المذبذب ، يقال : ذبّب في سيره : جدّ فيه. ويروى المدئب. من : دأب يدأب.