قال الهذلي :
٣١٤ ـ بها كان طفلا ثمّ أسدس فاستوى |
|
فأصبح لهما في لهوم قراهب |
٣١٥ ـ أتيح له يوما وقد طال عمره |
|
جريمة شيخ قد تحنّب ساغب (١) |
(شَنَآنُ قَوْمٍ).
بغضهم ، وفيه ثلاث لغات : شنآن وشنأن وشنان.
قال الأحوص :
٣١٦ ـ إذا كنت عزهاة عن اللهو والصبى |
|
فكن حجرا من يابس الصخر جلمدا |
٣١٧ ـ فما العيش إلا ما تلذّ وتشتهي |
|
وإن لام فيه ذو الشّنان وفنّدا (٢) |
وروي : [وإن لام ذو الشنآن فيه وفنّدا].
(أَنْ صَدُّوكُمْ).
أي : بأن صدوكم ، أو : لأن ، عن أبي عمرو : إنّ فيه تقديما وتأخيرا ، أي : لا يجر منكم شنآن قوم أن تعتدوا إن صدّوكم.
__________________
(١) البيتان لصخر الغي الهذلي. قوله : أسدس : وقع سديسه ، وهو السنّ الذي يلي الرباعية. واللهم : المسنّ. والقراهب : المسانّ. وقوله تحنّب : احدودب. والساغب : الجائع. وفي المخطوطة [قزاهب] بالزاي ، و [تجنّب] بالجيم ، وكلاهما تصحيف. والأول منهما في اللسان مادة لهم ١٢ / ٥٥٥. راجع ديوان الهذليين ٢ / ٥٣ ـ ٥٤.
(٢) البيتان للأحوص بن عبد الله ، عدّه ابن سلام في الطبقة السادسة من الشعراء الإسلاميين. وفي المخطوطة (ندا) بدل [فندا] وهو سقط. والبيتان في طبقات الشعراء ص ١٨٩ ؛ والأغاني ١٣ / ١٥٣ ؛ وديوانه ص ٩٨. والثاني منهما في تفسير الطبري ٦ / ٣٧ ؛ ولسان العرب مادة شنأ ، ومجاز القرآن ١ / ١٤٧ ؛ ومجمل اللغة ٢ / ٤٩٩. والعزهاة : الذي لا يطرب للهو ولا امرأة. والأول في المذكر والمؤنث لابن الأنباري ص ٥٨٥ ولم ينسبه المحقق د. طارق الجنابي وفي اللسان مادة : عزه.