(فَتَعالَى اللهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ). (١٩٠)
(إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ عِبادٌ أَمْثالُكُمْ فَادْعُوهُمْ). (١٩٤)
الدعاء الأول : تسميتهم الأصنام آلهة ، والدعاء الثاني : في طلب النفع ودفع الضر من جهتهم ، وذلك لا يكون ، وسماها عبادا لأنها مخلوقة مذللة.
(وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ). (٢٠٠)
يزعجنّك من الشيطان وسوسة. وأكثر ما يكون عند الغضب (١).
(طائِفٌ). (٢٠١)
خاطر أو عارض : وقيل : لمم كالطيف الذي يطيف في النوم.
(وَإِخْوانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ). (٢٠٢)
أي : إخوان الشياطين يمدهم الشياطين.
(لَوْ لا اجْتَبَيْتَها). (٢٠٣)
هلّا تقبلتها من ربّك. وقيل : هلا افتضيتها من عند نفسك.
تمت سورة الأعراف ،
ويليها سورة الأنفال
* * *
__________________
(١) أخرج ابن جرير ٩ / ١٥٦ عن ابن زيد قال : لما نزلت : (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ) قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : كيف يا رب والغضب؟ فنزل : (وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ). وأخرج ابن أبى حاتم عن ابن مسعود عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم أنه كان يقول : اللهم إني أعوذ بك من الشيطان من همزه ونفثه ونفخه. قال : همزه : الموتة ، ونفثه : الشعر ، ونفخه : الكبرياء.