تابعين (١). ردف وأردف : تبع. قال خزيمة بن نهد :
٤٤٠ ـ إذا الجوزاء أردفت الثّريّا |
|
ظننت بآل فاطمة الظنونا |
٤٤١ ـ ظننت بها وظنّ المرء حوب |
|
وإن أوفى وإن سكن الحجونا (٢) |
ويجوز مردفين : مجرورة (٣). على الوصف للألف ، ومنصوبة على الحال من الملائكة.
وأما الجر فعلى الوصف للألف ، أي : أردف بعضهم بعضا ، فكانوا زمرا زمرا.
(إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعاسَ أَمَنَةً). (١١)
كما يقال : إن الأمن منيم ، والخوف مسهر ، فثبّتهم الله بالأمن المنيم ، واستجم بالنوم قواهم ، وأرسل عليهم غمامة طهرت أبدانهم من الأحداث ، وقلوبهم من وساوس الشيطان وقنوطه. واستجلد بها الأرض ، وتلبّد الرمل حتى ثبتت الأقدام.
(سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ). (١٢)
قال المنهزمون منهم : انهزمنا ونحن نجر في قلوبنا كوقع الحصى في الطاس (٤).
(فَوْقَ الْأَعْناقِ).
__________________
(١) أخرج ابن أبي شيبة عن عكرمة رضي الله عنه أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال يوم بدر : هذا جبريل آخذ برأس فرسه ، عليه أداة الحرب.
(٢) يعني بفاطمة فاطمة بنت يذكر بن عنزة أحد القارظين. والبيتان في تاج العروس مادة : ردف ، والعباب كذلك ، والأول منهما في اللسان والصحاح مادة : ردف ، وتفسير القرطبي ١٣ / ٢٣٠ ؛ والأفعال ٣ / ١٥.
(٣) في المخطوطة : منصوبة.
(٤) في المصرية : الطساس ، وهي جمع الطس ، وهو لغة في الطست.