وأنّث (ذاتَ بَيْنِكُمْ) إذ أراد : حال بينكم ، أو ألفة بينكم. قال خوّات بن جبير الأنصاري :
٤٣٨ ـ وأهل خباء صالح ذات بينهم |
|
قد احتربوا في عاجل أنا آجله |
٤٣٩ ـ فأقبلت في السّاعين أسأل عنهم |
|
سؤالك بالشيء الذي أنت جاهله (١) |
(كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ). (٥)
أي : جعل الظفر والنفل كله كما أخرجك عن وطنك في طاعته ، وبعضهم كارهون.
(كَأَنَّما يُساقُونَ إِلَى الْمَوْتِ). (٦)
لعدوله عليهالسلام عن العير إلى النفير (٢).
(وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ). (٧)
لما أقبلت عير قريش من الشام مع أبي سفيان سار إليها رسول الله صلىاللهعليهوسلم فخرجت نفير قريش ـ وهم ذات الشوكة ـ إليها.
(لِيُحِقَّ الْحَقَّ). (٨)
ليظهره لكم ، لأنه لم يكن كذلك.
(مُرْدِفِينَ). (٩)
__________________
(١) البيتان في مجاز القرآن ١ / ١٦٣ ؛ ومجمل اللغة ١ / ٨٨ ؛ والمعاني الكبير ٢ / ١١٣ ؛ واللسان مادة أجل وأهل. يقال : أجل عليهم شرا يأجله : جناه وهيّجه ، وينسبان لزهير بن أبي سلمى ، وهما في ديوانه ص ٧٠ ، ومثلهما لتوبة بن الحمير حيث يقول :
وأهل خباء آمنين فجعتهم |
|
بشيء عزيز عاجل أنا آجله |
وأقبلت أسعى أسأل القوم ما لهم |
|
سؤالك بالشيء الذي أنت جاهله |
(٢) في المخطوطة [عن الغير إلى التغير] وهو تحريف بين.