٣ ـ القاضي أبو القاسم الداوودي (١) :
قال الثعالبي : هو اليوم صدر أهل الفضل ، وفرد أعيان الأدب والعلم بهراة ، يضرب في المحاسن بالقدح المعلّى ، ويسمو منها إلى الشرف الأعلى ، وأخباره في الكرم مأثورة ، ومآثره في الرياسة مؤثرة.
توفي في حدود ٤٣٠ ه.
٤ ـ أبو سعيد الضرير :
كان من أعلم الناس في خراسان ، وكان متصلا بالطاهرية ، وذكر الصولي أنّ أبا تمام إذا كلّمه إنسان أجابه قبل انقضاء كلامه ، كأنه قد علم ما يقول فأعدّ جوابه ، فقال له رجل يا أبا تمام لم لا تقول من الشعر ما يعرف؟ فقال : وأنت لم لا تعرف من الشعر ما يقال؟ فأفحمه.
قال : وكان الذي قال هذا : أبو سعيد الضرير (٢).
٥ ـ ابن عرفة :
المعروف بنفطويه واسمه إبراهيم بن محمد بن عرفة.
كان أديبا مفتّنا في الأدب حافظا لنقائض جرير والفرزدق وشعر ذي الرّمة ، وكان يروي الحديث. أخذ عن ثعلب والمبرد ، وتفقه على مذهب داوود الظاهري ، توفي سنة ٣١٣ ه.
ـ وفي مجال اللغة والأدب والنحو :
نجده إماما لغويا ، أديبا نحويا ، خبيرا بالمصادر ، عليما بالنقولات القيّمة ، حيث ينقل عن أئمة العربية ، وفرسانها المبرّزين أمثال :
١ ـ سيبويه.
__________________
(١) راجع ترجمته وأخباره في يتيمة الدهر ٤ / ٣٤٥ ؛ والتمثيل والمحاضرة للثعالبي ص ٣٤٨.
(٢) واسمه أحمد بن خالد. انظر ترجمته في إنباه الرواة ١ / ٧٦.