فيأخذ منه قبضة للكعبة (١).
وقيل : سهم الله وسهم الرسول واحد ، وذكر الله لتشريف السهم ، أو لافتتاح الذكر.
(بِالْعُدْوَةِ). (٤٢)
العدوة : شفير الوادي. بضم العين وكسرها وفتحها.
(وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ). (٤٢)
أبو سفيان وأصحابه.
(وَلَوْ تَواعَدْتُمْ).
أي : من غير عون الله وإرادته لاختلفتم.
(وَلكِنْ لِيَقْضِيَ اللهُ).
وقد اقتبسه أبو عليّ الواسطي (٢) :
٤٥٠ ـ لما رأيت سلوي غير متّجه |
|
وأنّ غرب اصطباري عاد مفعولا |
__________________
(١) أخرج ابن أبي شيبة وابن جرير ١٠ / ٤ وابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله : (وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ ...) قال : كان يجاء بالغنيمة فتوضع ، فيقسمها رسول الله على خمسة أسهم ، فيعزل سهما منه ويقسم أربعة أسهم بين الناس ـ يعني لمن شهد الوقعة ـ ثم يضرب بيده في جميع السهم الذي عزله ، فما قبض عليه من شيء جعله للكعبة فهو الذي سمى لله تعالى. لا تجعلوا لله نصيبا : فإن لله الدنيا والآخرة. ثم يعمد إلى بقية السهم فيقسمه على خمسة أسهم : سهم للنبي صلىاللهعليهوسلم ، وسهم لذي القربى ، وسهم لليتامى وسهم للمساكين وسهم لابن السبيل. راجع الدر المنثور ٤ / ٦٦.
(٢) هو الحسن بن القاسم المعروف بغلّام الهراس ، شيخ العراق والجوال بالآفاق ، أحد من عني بالقراءات. توفي سنة ٤٦٨. راجع شذرات الذهب ٣ / ٣٢٩ ؛ وطبقات ابن الجزري ١ / ٢٢٨.