والجريح. أي : الشهر المؤخّر زيادة في الكفر. وكانوا يؤخرون تحريم المحرم سنة لحاجتهم إلى القتال فيه (١).
وقيل : يؤخرون أشهر الحج كأنهم يستنسؤن ذلك ، كما تستنسىء الديون.
(انفروا.) (٣٧)
اخرجوا كافة ، والنفر والنفير : الخروج إلى الشيء لسبب يبعثه عليه ويدعو (٢) إليه.
(اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ). (٣٨)
تثاقلتم إلى أوطانكم ، فأدغمت التاء في الثاء ، ودخلت ألف الوصل للابتداء.
قال الواقدي (٣) : إنها نزلت في منافقي الأنصار المتخلفين (٤) عن تبوك.
(ثانِيَ اثْنَيْنِ). (٤٠)
العرب تقول : خامس خمسة. وربما تقول : خامس أربعة ، وهذا أشهر والأول أفصح قال حميد بن ثور :
٤٦٩ ـ لقح العجاف له لسابع سبعة |
|
وشربن بعد تحلّوء فروينا |
__________________
(١) أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عمر قال : وقف رسول الله صلىاللهعليهوسلم بالعقبة فقال : إنّ النسيء من الشيطان (زِيادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عاماً) فكانوا يحرمون المحرم عاما ويحرمون صفر عاما ، ويستحلون المحرم وهو النسيء.
(٢) في المخطوطة : ندعو. وهو تصحيف.
(٣) اسمه محمد بن عمر ، كان إماما في المغازي ، سمع مالكا والثوري ، وتولى القضاء بشرقي بغداد ، وضعّفوه في الحديث. توفي سنة ٢٠٧ ه. انظر وفيات الأعيان ٤ / ٣٤٨.
(٤) المختلفين في المخطوطة وهو تصحيف.