وكان ناس من الصحابة خرجوا إلى قومهم يفقّهونهم ويعلّمونهم الشرائع فنزلت هذه. (١)
(عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ). (١٢٨)
شديد عليه ما شقّ عليكم ، وقيل : ما هلكتم عليه ، وقيل : ما أثمتم به (٢).
تمت سورة التوبة ،
ويليها سورة يونس
* * *
__________________
(١) أخرج ابن أبي حاتم عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال : كان المؤمنون يحرضهم على الجهاد ، إذا بعث رسول الله صلىاللهعليهوسلم سرية خرجوا فيها وتركوا النبي صلىاللهعليهوسلم بالمدينة في رقة من الناس ، فأنزل الله تعالى : (وَما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً) ، أمروا إذا بعث النبي سرية أن تخرج طائفة وتقيم طائفة ، فيحفظ المقيمون على الذين خرجوا ما أنزل الله من القرآن وما يسن من السنن ، فإذا رجع إخوانهم أخبروهم بذلك وعلموهم ، وإذا خرج رسول الله صلىاللهعليهوسلم لم يتخلف عنه أحد إلا بإذن أو عذر.
(٢) أخرج ابن سعد عن أبي صالح الحنفي قال : قال رسول الله : إن الله يحب الرحيم ، يضع رحمته على كل رحيم ، قالوا : يا رسول الله إنا لنرحم أنفسنا وأموالنا وأزواجنا ، قال : ليس كذلك ، ولكن كونوا كما قال الله : (لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ).