(أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ). (١٠٠)
بعلم الله ، وقيل : بتمكينه وإقداره.
(وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللهُ). (١٠٩)
أي : يأمرك إمّا بالجهاد أو بالهجرة (١).
تمّت سورة يونس
وتليها سورة هود عليهالسلام
* * *
__________________
(١) وأخرج أبو داود وابن المنذر وابن أبي حاتم عن سماك الحنفي قال : قلت لابن عباس رضي الله عنهما : إني أجد في نفسي ما لا أستطيع أن أتكلم به. فقال : شك؟ قلت : نعم ، قال : ما نجا من هذا أحد حتى نزلت على النبي صلىاللهعليهوسلم : (فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ). الآية. فإذا أحسست ، أو وجدت من ذلك شيئا فقل : (هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْباطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ). ـ وقال البقاعي : قوله تعالى : (فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ). لم يرد بهذا الكلام حقيقته ، والله أعلم. بل تقوية اليقين وتأكيده ورسوخه ، وتأييده بأن هذا أمر قد عزم عليه وفرغ منه ، فلا يحتمل مراجعة ، وذلك لأن المعنى أن ثباتهم على الشقاوة أمر لا يعلم إلا من قبلنا ، وهذه الآيات لا تزيد المقضي بشقائه إلا ضلالا ، فلا تطلب إجابتي إياهم إلى ما يقترحون عليك رجاء إيمانهم ، فإنهم لا يؤمنون بذلك. اه. بتصرف. راجع نظم الدرر ٩ / ٢٠٤ ـ ٢٠٥. أخرج ابن جرير ١١ / ١٧٨ وابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله تعالى : (وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللهُ) قال : هذا منسوخ بأمره بجهادهم والغلظة عليهم.