٥٩٩ ـ فلا غرو إلا نروهم من نبالنا |
|
كما اصعنفرت معزى الحجاز من السّعف (١) |
(إِلَّا كَباسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْماءِ). (١٤)
العرب تضرب المثل لما لا يدرك أو يفوت عن سريع بالقبض على الماء. قال :
٦٠٠ ـ فأصبحت من ليلى الغداة كقابض |
|
على الماء خافته فروج الأصابع (٢) |
وقال آخر :
٦٠١ ـ وأصبحت مما كان بيني وبينها |
|
من الودّ مثل القابض الماء باليد (٣) |
وقال آخر :
٦٠٢ ـ وإنّي وإياكم وشوقا إليكم |
|
كقابض ماء لم تطعه أنامله (٤) |
(أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسالَتْ أَوْدِيَةٌ). (١٧)
__________________
(١) البيت الأول في اللسان : محل ١١ / ٦١٩ ؛ والمحكم ٢ / ٣١٣ والثاني فيه أيضا مادة صعفر ٤ / ٤٥٨. اصعنفرت المعز : نفرت. ويروى : نزوهم ، أي : نفرقهم.
(٢) البيت لمجنون ليلى ، وهو في الحيوان ٥ / ١٣٩. وفي المخطوطة [حافته] بدل [خانته] وهو تصحيف.
(٣) البيت في تفسير القرطبي ٩ / ٣٠١ ؛ وتفسير الطبري ١٣ / ٧٦ ؛ ومجاز القرآن ١ / ٣٢٧. من غير نسبة من المحققين ؛ والبحر المحيط ٥ / ٣٧٧ ؛ والحيوان ٥ / ١٣٩ ـ ٧٦ ولم ينسبه المحقق ؛ ومجمع الأمثال ١ / ٢٥٦. وتفسير الماوردي ٢ / ٣٢٥. وهو لأبي دهبل الجمحي في ديوانه ص ١١٥ ؛ والأغاني ٦ / ١٦٢ ؛ ونسبه لأبي الهذيل ، وهو تصحيف ، ونسبه السهيلي لضابىء بن الحارث ، راجع الروض الأنف ٣ / ٤٢ ، ونسبه محمد بن داود الأصبهاني للأحوص ؛ وكلاهما لم يصب. راجع الزهرة ١ / ٢٥٧ ، وقبله :
فواندمي إذ لم أعج إذ تقول لي |
|
تقدّم فشيّعنا إلى ضحوة الغد |
(٤) البيت لضابىء بن الحارث البرجمي ، ويروى [ما لم تسقه] أي : لم تحمله. وهو في خزانة الأدب ٩ / ٣٢٣ ؛ وتفسير الطبري ١٣ / ٧٦ ؛ ومجاز القرآن ١ / ٣٢٧ ؛ واللسان : وسق ؛ والبحر المحيط ٥ / ٣٧٧.