٦٢٣ ـ لقد أعجبتموني من جسوم |
|
وأسلحة ولكن لا فؤادا (١) |
ومثله للراعي :
٦٢٤ ـ وغدوا بصكّهم وأحدب أسأرت |
|
منه السياط يراعة إجفيلا (٢) |
(وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ). (٤٦)
أي : ما كان (٣) مكرهم لتزول منه الجبال ، توهينا لمكرهم ، وتحقيرا لأمرهم.
(فَلا تَحْسَبَنَّ اللهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ). (٤٧)
قيل : تقديره : مخلف رسله وعده ، فجاء مقلوبا
٦٢٥ ـ وكلّ كميت كأنّ السلي |
|
ط في حيث وارى الأديم الشّعارا (٤) |
وقال آخر :
__________________
(١) البيت لبرج بن مسهر الطائي ، وهو شاعر جاهلي ، وقيل : لعامر بن جوين الطائي وهو في نوادر أبي زيد ص ٢٩٩ ؛ والوحشيات ص ٢٣٢.
(٢) البيت في ديوانه ص ٢٣٧ ؛ ومجاز القرآن ١ / ٣٤٤ ؛ والمحتسب ١ / ٢٢٦ ، والجمهرة ٢ / ٣٩٢ ؛ وشرح ديوان الهذليين للسكري ١ / ٢٨١ ؛ وتهذيب الألفاظ ص ١٧٧. وقوله : أسأرت : أخرجت ، واليراعة : النعامة. والإجفيل : الجبان.
(٣) سقطت (كا) من «كان» في المخطوطة.
(٤) البيت في اللسان مادة شعر من غير نسبة ، والاشتقاق لابن دريد ص ٤٢٢. ولم ينسبه المحقق ، وهو للأعشى في ديوانه ص ٨٤ ، والوساطة بين المتنبي وخصومه ص ٤٦٩. وفي المخطوطة [حبب] بدل [حيث] و [ولدي] بدل [وارىء] و [الشغارا] بدل [الشعارا] وهو تصحيف. أراد : كأنّ السليط ، وهو الزيت ـ في شعر هذا الفرس لصفاته. والشعار : جمع شعر ، أراد أن يخبر بصفاء شعر الفرس وهو كأنه مدهون بالسليط والمواري في الحقيقة الشعار ، والموارى هو الأديم ؛ لأن الشعر يواريه ، فقلب.