٦٦٠ ـ أقضّي اللبانة لا أفرّط ريبة |
|
أو أن يلوم بحاجة لوّامها (١) |
(نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ). (٦٦)
سقى وأسقى واحد ، كما قال لبيد :
٦٦١ ـ سقى قومي بني مجد وأسقى |
|
نميرا والقبائل من هلال (٢) |
(مِمَّا فِي بُطُونِهِ).
التذكير للرّد إلى لفظ «ما» عند الكسائي.
وقال الفرّاء : للردّ على النعم ، فالنّعم والأنعام واحد ، لأنّ النّعم اسم جنس ، والتذكير على اللفظ (٣).
ألا ترى أنّ لك تأنيث النّعم على نية الأنعام ، فكذلك تذكير الأنعام على نية النّعم.
ـ وقال المؤرّج (٤) : ردّ الكناية إلى البعض.
أي : نسقيكم مما في بطونه اللبن. إذ ليس لكلها لبن يشرب.
(تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً). (٦٧)
شرابا مسكرا.
__________________
(١) البيت من معلقته ، راجع شرح المعلقات للنحاس ١ / ١٦٠ ، وديوانه ص ١٧٤.
(٢) البيت في تفسير القرطبي ١٠ / ١٢٣ ؛ ومعاني الفراء ٢ / ١٠٨ ؛ والخصائص ١ / ٣٧٠ ؛ وروح المعاني ١٤ / ١٧٧ ؛ وديوان لبيد ص ١١٠.
(٣) انظر معاني القرآن ٢ / ١٠٨.
(٤) مؤرّج بن عمرو أبو فيد السدوسي ، كان من أصحاب الخليل بن أحمد ، وأسند الحديث عن أبي عمرو بن العلاء. وهو صاحب العربية والغالب عليه اللغة والشعر ، كان بخراسان وقدم مع المأمون إلى بغداد. له كتاب في «غريب القرآن» وكتاب «المعاني» توفي سنة ١٩٥ ه.