فقال : إن لم عندك نميّا ، أما كان عربيا.
وهذا الجواب كاف في إقناع الطاعن. والذي تقدّم من تصحيحه على مذهب العرب حجة وبيان.
(إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً). (١٢٠)
إماما يأتمّ به الناس (١).
(قانِتاً).
دائما على العبادة.
(حَنِيفاً).
مسلما مستقبلا في صلاته الكعبة ، كما قال ذو الرّمة :
٦٧٤ ـ تظلّ بها الحرباء للشمس مائلا |
|
على الجذل إلا أنّه لا يكبّر |
٦٧٥ ـ إذا حوّل الظلّ العشيّ رأيته |
|
حنيفا وفي قرن الضحى يتنصّر (٢) |
والحرباء تستقبل الشمس أبدا ، فيكون بالعشي إذا استقبل الشمس مستقبلا القبلة.
تمت سورة النحل
* * *
__________________
(١) أخرج عبد الرزاق والطبراني والحاكم وصححه ، عن ابن مسعود أنّه سئل : ما الأمّة؟ قال : الذي يعلّم الناس الخير قالوا : فما القانت؟ قال : الذي يطيع الله ورسوله.
(٢) البيتان في ديوانه ص ٢٢٩ ؛ وفصل المقال ص ٣٥٠ ؛ والحيوان ٦ / ٣٦٤ ؛ وشرح مقامات الحريري ٢ / ١٣٢. والثاني في تفسير القرطبي ٢ / ١٤٠ ؛ ومجاز القرآن ١ / ٥٨ ؛ واللسان : (حول).