والطعن في القرآن أمر قديم ، وفي كل عصر يخرج بعض الزنادقة ليطعن في القرآن ، فيهييء الله تعالى رجالا للردّ عن كتابه ، وتلقيم النابحين حجارة في أفواههم ، لتبقى معجزة القرآن الكريم : (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ).
ومنذ سنوات قريبة قام بعض اليهود في إحدى الدول الأوروبية بطباعة مصحف طبعة مزيّنة مزخرفة جميلة ، ووزّعوه في بعض الدول الإفريقية ، وحذفوا منه كلمة «غير» من قوله تعالى : (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ) ولكن أبى الله إلا أن يتمّ نوره ، ويكشف زيغ الزائغين ، فاكتشف ذلك ثم جمعت النسخ كلها وأتلفت ، ولله الحمد والمنّة.
فنسأل الله أن يحفظنا بالقرآن ، ويجعلنا ممن يدافع عن دينه وكتابه وينصح له ، والحمد لله رب العالمين.
* * *