قال : نزلت في نساء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم .
وأمّا الثاني : أعني عكرمة ، فقد نقله عنه الطبري ، عن طريق « علقمة » وانّ عكرمة كان ينادي في السوق : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ ... ) نزلت في نساء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم .
ونقل في الدر المنثور : أخرج ابن جرير وابن مردويه ، عن عكرمة في قوله : ( إنّما يريد الله ليذهب عنكم ... ) إنّه قال ليس بالذي تذهبون إليه إنّما هو نساء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم .
وأمّا الثالث : أعني : عروة بن الزبير ، فقال السيوطي : وأخرج ابن سعد عن عروة بن الزبير انّه قال : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ) قال : أزواج النبي نزلت في بيت عائشة.
وأمّا الرابع : فقد نقل عنه في أسباب النزول. ١
تحليل هذه النقول
أمّا نقله عن ابن عباس فليس بثابت ، بل نقل عنه خلاف ذلك ، فقد نقل السيوطي في « الدر المنثور » قال : وأخرج ابن مردويه ، عن ابن عباس قال : شهدنا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم تسعة أشهر يأتي كل يوم باب علي بن أبي طالب عند وقت كل صلاة فيقول : « السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهل البيت ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ».
وليس ابن مردويه فريداً في هذا النقل ، فقد نقله عنه الحاكم الحسكاني في
__________________
١. تفسير الطبري : ٢٢ / ٧ و ٨ ؛ والدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي : ٥ / ١٩٨ ؛ وأسباب النزول للواحدي : ٢٠٤.