الحياة ، ولكن السنَّة المروية عن أئمّة أهل البيت عليهمالسلام فسرته بالنحو التالي :
١. روى حفص البختري عن الإمام الصادق عليهالسلام قال : « الأنفال مالم يوجف عليه بخيل أو ركاب ١ أو قوم صالحوا ، أو قوم أعطوا بأيديهم ، وكلّ أرض خربة ، وبطون الأودية ، فهو لرسول الله ، وهو للإمام بعده يضعه حيث يشاء ». ٢
٢. وروى حماد بن عيسى ، عن بعض أصحابنا ، عن الإمام الكاظم عليهالسلام في حديث : « والأنفال كلّ أرض خربة باد أهلها ، وكلّ أرض لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب ولكن صالحوا صلحاً وأعطوا بأيديهم على غير قتال ، وله رؤوس الجبال ، وبطون الأودية والآجام ، وكلّ أرض ميتة لا ربّ لها ، وله صوافي الملوك ما كان في أيديهم من غير وجه الغصب ، لأنّ الغصب كلّه مردود ، وهو وارث من لا وارث له ، يعول من لا حيلة له ». ٣
٣. موثقة إسحاق بن عمّار المروية في تفسير القمي قال : سألت أبا عبدالله عليهالسلام عن الأنفال ، فقال عليهالسلام : « هي القرى التي قد خربت وانجلى أهلها ، فهي لله وللرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وما كان للملوك فهو للإمام ، وما كان من الأرض الخربة لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب ، وكلّ أرض لا ربّ لها ، والمعادن منها ، من مات وليس له مولى فماله من الأنفال ». ٤
إلى غير ذلك من الروايات.
وعلى الرواية الأُولى يكون الفيء من أقسام الأنفال ، ولم نجد في تفاسير أهل السنَّة من يوافق الشيعة الإمامية في تفسير الأنفال إلا شيئاً قليلاً ، فقد عقد أبو
__________________
١. وعلى هذا يكون الفيء قسماً من الأنفال.
٢ و ٣ و ٤. وسائل الشيعة : ٦ ، الباب الأوّل من أبواب الأنفال ، الحديث ١ ، ٤ ، ٢٠.