الهجرة بثلاث سنين ، وتوفّي بالطائف سنة ( ٦٨ ه ) ، ذكره ابن النديم في تسمية الكتب المصنّفة في التفسير بعد ما ذكر كتاب التفسير للإمام الباقر عليهالسلام وقال : كتاب ابن عباس ، رواه مجاهد وهو أبو الحجاج المقري ، المفسّر المكّي مجاهد بن جبر ، ( المتوفّى عام ١٠٢ ه ) ، ورواه عن مجاهد حميد بن قيس الذي توفّي في زمن السفّاح ... ، وسيوافيك أنّ عبد العزيز بن يحيى الجلودي ( المتوفّى عام ٣٣٢ ه ) يروي تفسيراً عن ابن عباس. ١ وقد طبع تفسير موسوم ب « تنوير المقباس من تفسير عبد الله بن عباس » في أربعة أجزاء ، وطبع في بولاق مصر عام ( ١٢٩٠ ه ) ، وأمّا من هو المؤلّف لهذا التفسير فقد نسبه الحافظ شمس الدين السخاوي في « الضوء اللامع » إلى محمد بن يعقوب الفيروزآبادي ، صاحب القاموس ( المتوفّى عام ٨١٨ ه ) ، والكلام في هذا الكتاب ذو شجون ، والتحقيق موكول إلى محله ، وعلى أي تقدير فالرجل في الرعيل الأوّل من المفسّرين بين الصحابة والتابعين ، وقد عرفت مأخذ تفسيره فلا نعيد ، ولم يثبت له كتاب.
٢. ابن جبير : هو سعيد بن جبير ( الشهيد عام ٩٥ ه ) بأمر الحجاج بن يوسف الثقفي ، ذكره ابن النديم في « الفهرست » ، وقد استشهد الرجل لولائه وتشيّعه ، وقصته معروفة. ٢
٣. عطيّة العوفي : هو المعروف بالجدلي ، وهو غير عطيّة العوفي المعروف
__________________
١. فهرست ابن النديم : ٥٦. قال في فهرس كتبه : الكتب المتعلّقة بعبد الله بن العباس ـ رضي الله عنه ـ : مسنده ، كتاب التنزيل عنه ، كتاب التفسير عنه ، كتاب تفسيره عن أصحابه ، كتاب القراءات عنه ، كتاب الناسخ والمنسوخ عنه. الذريعة إلى تصانيف الشيعة : ٤ / ٢٤٣ ـ ٢٤٤ برقم ١١٨٥.
٢. فهرست ابن النديم : ٥٧. وسعيد بن جبير أوّل مؤلّف من الشيعة في التفسير ، كما سيوافيك ، وعلى فرض ثبوت تأليف لابن عباس يكون هو المؤلّف الأوّل ، وقد أثبت ابن النديم لهما كتاباً.