قام بهذا الجهد البليغ ، وقد ذرف على الستين.
٤١. ضياء الدين ، أبو الرضا فضل الله بن علي الراوندي الحسني ، وهو مؤلّف الكافي في التفسير ، صرّح به العلاّمة في إجازته لبني زهرة والمؤلّف شيخ منتجب الدين الرازي ، ( المتوفّى سنة ٦٠٠ ه ) ، وشيخ ابن شهر آشوب ، ( المتوفّى عام ٥٨٨ ه ) ، وكان المؤلّف ( حيّاً عام ٥٤٨ ه ).
قال الرازي : « علاّمة زمانه ، جمع مع علو النسب كمال الفضل والحسب ، وكان أُستاذ أئمّة عصره » ، ثمّ ذكر تصانيفه ، منها التفسير ، قال : شاهدته وقرأت بعضها عليه. ١.
٤٢. جمال الدين ، أبو الفتوح الحسين بن علي الخزاعي ، النيسابوري ، الرازي. شيخ منتجب الدين ، وابن شهر آشوب ، وقد تعرّفت على سنة وفاتهما ، والمدفون في جوار سيدنا عبد العظيم الحسني ، له تفسيران أحدهما : عربي أشار إليه في مفتتح تفسيره الفارسي ، والآخر : فارسي في عشرة أجزاء كبار ، وهو المتداول الموسوم ب « روض الجنان » ، طبع مرّتين مرّة عام ( ١٣٢٣ ه ) ، وثانياً عام ( ١٣٧٠ ه ) بتصحيح العارف الشيخ مهدي الإلهي القمشئي ، في عشرة أجزاء ، وقد طبعت ترجمة المؤلّف في الطبعة الأُولى بقلم الكاتب الأديب محمد القزويني ، والتفسير مشحون بالأبحاث الأدبية ، وما يرجع إلى القراءة وحجّتها ، وأسباب النزول ، والاحتجاج على المذهب المختار ، ولعلّ المؤلّف توفّي عام ( ٥٥٠ ه ) ٢ ، وربّما
__________________
١. العلاّمة الحلي : الإجازة الكبيرة لبني زهرة. لاحظ البحار : ١٠٤ / ١٣٥ ، ويروي عنه بواسطة أبيه عن السيد صفي الدين ، عنه ؛ فهرست منتجب الدين : ١٤٤.
٢. وقد أجاز لبعض تلامذته عام ( ٥٤٧ ه ). لاحظ مقدمة المحدّث الأرموي لجلاء الأذهان : ص (ل).