٣. أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي المعروف بشيخ الطائفة ( المتوفّى ٤٦٠ ه ) قال : وأمّا الكلام في زيادة القرآن ونقصانه فممّا لا يليق به أيضاً ، لأنّ الزيادة فيه مجمع على بطلانها ، وأمّا النقصان فالظاهر أيضاً من مذهب المسلمين خلافه وهو الأليق بالصحيح من مذهبنا ، وهو الذي نصره المرتضى و هو الظاهر في الرواية. قيل : إنّه رويت روايات كثيرة من جهة الشيعة وأهل السنّة بنقصان كثير من آي القرآن ونقل شيء منه من موضع إلى موضع ؟ لكنّ طريقها الآحاد التي لا توجب علماً ولا عملاً والأولى الإعراض عنها. ١
٤. أبو علي الطبرسي ، صاحب تفسير « مجمع البيان » يقول : الكلام في زيادة القرآن ونقصانه. أمّا الزيادة فيه فمجمع على بطلانها ، وأمّا النقصان منه فقد روى جماعة من أصحابنا وقوم من حشوية العامّة أنّ في القرآن تغييراً أو نقصاناً ، والصحيح من مذهب أصحابنا خلافه. ٢
٥. السيد علي بن طاووس الحلي ( المتوفّى ٦٦٤ ه ) قال : إنّ رأي الإمامية هو عدم التحريف. ٣
٦. الشيخ زين الدين العاملي النباطي البياظي ( المتوفّى ٨٧٧ ه ) يقول في تفسير قوله : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) أي إنّا لحافظون له من التحريف والتبديل والزيادة والنقصان. ٤
٧. القاضي السيد نور الله التستري صاحب كتاب « إحقاق الحق » ( المتوفّى ١٠١٩ ه ) يقول : ما نسب إلى الشيعة الإمامية من وقوع التغيير في القرآن ليس ممّا
__________________
١. التبيان : ١ / ٣. |
٢. مجمع البيان : ١ / ١٠. |
٣. سعد السعود : ١٤٤. |
٤. اظهار الحقّ : ٢ / ١٣٠. |