فصعق من في السموات ومن في الارض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه اخرى فإذا هم قيام ينظرون * وأشرقت الارض بنور ربها ووضع الكتاب وجيئ بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون * ووفيت كل نفس ما عملت وهو أعلم بما يفعلون ٦٧ ـ ٧٠.
ق « ٥٠ » ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد * وجاءت كل نفس معها سائق و شهيد * لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد ٢٠ ـ ٢٢ « وقال » : واستمع يوم يناد المناد من مكان قريب * يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج * إنا نحن نحيي ونميت وإلينا المصير * يوم تشقق الارض عنهم سراعا ذلك حشر علينا يسير ٤١ ـ ٤٤.
الرحمن « ٥٥ » كل من عليها فان * ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام ٢٦ ـ ٢٧.
المدثر « ٧٤ » فإذا نقر في الناقور * (١) فذلك يومئذ يوم عسير * على الكافرين غير يسير ٨ ـ ١٠.
تفسير : قال البيضاوي : « إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيمة » بالموت والاستيصال « أو معذبوها عذابا شديدا » بالقتل وأنواع البلية « كان ذلك في الكتاب » في اللوح المحفوظ « مسطورا » مكتوبا.
وقال الطبرسي رحمه الله في قوله تعالى : « ونفخ في الصور » : اختلف في الصور فقيل : هو قرن ينفخ فيه ، وقيل : هو جمع صورة فإن الله يصور الخلق في القبور كما صورهم في أرحام الامهات ، ثم ينفخ فيهم الارواح كما نفخ وهم في أرحام امهاتهم ، وقيل : إنه ينفخ إسرافيل في الصور ثلاث نفخات : النفخة الاولى نفخة الفزع ، والثانية نفخة الصعق التي يصعق من في السماوات والارض بها فيموتون ، والثالثة نفخة القيام لرب
__________________
* عليه القابض ويستولى عليه كفه ويحوزه ملكه ولا يشاركه فيه غيره ، ومعنى قوله : « والسموات مطويات بيمينه » أى مجموعات في ملكه ، مضمونات بقدرته ، واليمين ههنا بمعنى الملك ، وقد يعبرون عن القوة أيضا باليمين فيجوز على هذا التأويل أن يكون معنى قوله تعالى : « مطويات بيمينه » أى يجمع أقطارها ويطوى انتشارها بقوته ، كما قال سبحانه : « يوم نطوى السماء كطى السجل للكتب » إه.
(١) الناقور : الصور أو البوق.