الكري فيها كصحيح ابن يقطين (١) وغيره.
وقيل خصوص خبر أحمد بن إسحاق الرازي (٢) « قال كتب رجل إلى أبي الحسن الثالث عليهالسلام ، رجل استأجر ضيعة من رجل فباع المؤاجر تلك الضيعة التي آجرها بحضرة المستأجر ولم ينكر المستأجر البيع وكان حاضرا له شاهدا عليه فمات المشتري وله ورثة هل يرجع ذلك في الميراث أم يبقى في يد المستأجر إلى أن تنقضي إجارته فكتب عليهالسلام إلى أن تنقضي إجارته ».
وفيه إن ذلك غير ما نحن فيه ، ضرورة كون الميت المشتري وهو غير موجر ولا مستأجر ، ودعوى قيامه مقامه بالنسبة إلى ذلك مخالف لظاهر كلام القائل ، ولا استبعاد في التزامه الفسخ بموت أحدهما ، وإن خرجت المنفعة أو العين من أيديهما بعقد لازم ، إلا أنه بالنسبة إليهما خاصة لا يتعدى منه إلى العقد الذي قد صدر منهما وكذا احتمال أن الوجه في ذلك إطلاق الجواب الذي هو مساق لغير ذلك.
نعم قد استدل عليه بخبر إبراهيم بن محمد الهمداني بل صحيحه (٣) قال « كتبت إلى أبي الحسن عليهالسلام وسألته عن امرأة آجرت ضيعتها عشر سنين على أن تعطي الأجرة في كل سنة عند انقضائها لا يقدم لها شيء من الأجرة ما لم يمض الوقت ، فماتت قبل ثلاث سنين أو بعدها ، هل يحب على ورثتها إنفاذ الإجارة إلى الوقت أم تكون الإجارة منقضية بموت المرأة؟ فكتب عليهالسلام : إن كان لها وقت مسمى لم تبلغه فماتت فلورثتها تلك الإجارة ، وإن لم تبلغ ذلك الوقت وبلغت ثلثه أو نصفه أو شيئا منه فيعطى ورثتها بقدر ما بلغت من ذلك الوقت إنشاء الله ».
وفيه ـ مع كونه بعد التسليم ليس دالا إلا على بطلان القول بالانفساخ مطلقا والقول به بموت الموجر دون القول به في المستأجر خاصة ، ضرورة كون المفروض
__________________
(١) الوسائل الباب ـ ٧ ـ من أبواب أحكام الإجارة الحديث ـ ١.
(٢) الوسائل الباب ٢٤ ـ من أبواب أحكام الإجارة الحديث ـ ٥ وفيه كتبت الى أبى الحسن عليهالسلام.
(٣) الوسائل الباب ـ ٢٥ ـ من أبواب أحكام الإجارة الحديث ـ ١.