لا موت أبدا أيقنوا بالخلود قال : فيفرح أهل الجنة فرحا لو كان أحد يومئذ يموت من فرح لماتوا قال : ثم قرأ هذه الآية : ( أفما نحن بميتين الا موتتنا الاولى وما نحن بمعذبين ان هذا لهو الفوز العظيم لمثل هذا فليعمل العاملون ) قال : ويشهق أهل النار شهقة لو كان احد ميتا يموت من شهيق لماتوا وهو : قول الله عز وجل : (وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضى الامر ) (٢٨٠).
٢٧٤ ـ الحسن بن علوان عن سعد بن طريف عن زيد بن علي عن آبائه عن علي عليهالسلام قال : ان في الجنة لشجرة يخرج من أعلاها الحلل ومن اسفلها خيل بلق مسرجة ملجمة ذوات اجنحة لا تروث ولا تبول ( فيركبها ) فيركب عليها أولياء الله فتطير بهم في الجنة حيث شاؤا فيقول الذين أسفل منهم : يا ربنا ما بلغ بعبادك هذه الكرامة؟ فيقول الله جل جلاله : انهم كانوا يقومون الليل ولا ينامون ويصومون النهار ولا يأكلون ويجاهدون العدو ولا يجنبون ويتصدقون ولا يبخلون (٢٨١).
٢٧٥ ـ الحسن بن علوان عن عمرو بن خالد عن زيد بن علي عن آبائه عن علي عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ان ناركم هذه لجزء من سبعين جزءا من نار جهنم ولقد اطفئت سبعين مرة بالماء ثم التهبت ولولا ذلك لما استطاع آدمي أن يطيقها ( يطفأها خ ل ) إذا التهبت وانه ليؤتى بها يوم القيامة حتى توضع على النار فتصرخ صرخة « ما » لا يبقى ملك مقرب ولا نبي مرسل الاجثا على ركبتيه ( لركبتيه ) فزعا من صرختها (٢٨٢).
٢٧٦ ـ الحسن بن علوان عن عمرو بن خالد عن زيد بن علي عن آبائه عن علي عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله ان ادنى أهل الجنة منزلة من الشهداء من له اثنا عشر
ـــــــــــــــ
٢٨٠ ـ البحار ٨ / ٣٤٥ وتفسير البرهان في سورة ٣٧ الآيات ٥٨ ـ ٦١ و ٣٩ / ١٩
٢٨١ ـ البحار ٨ / ١١٨ وفيه : عن زيد بن علي عن أبيه عن جده قال : قال أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهمالسلام ... والنسخ في ذيل الحديث مختلفة نوعا ما وهو : يقومون الليل ( وأنتم ) تنامون ويصومون و ( وانتم ) تأكلون ويجاهدون العدو و ( انتم ) تجتنبون ويتصدقون و ( أنتم ) تبخلون أو : تجبنون.
٢٨٢ ـ البحار ٨ / ٢٨٨.