من يمر مشيا ومنهم من يمر ( معلقا ) متعلقا قد تأخذ النار منه شيئا وتترك شيئا (٢٥٥).
٢٤٩ ـ القاسم عن علي عن ابي بصير قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : ان الناس يقسم بينهم النور يوم القيامة على قدر ايمانهم ويقسم ( يقسمه ) للمنافق فيكون نوره على ( قدر ) ابهام رجله اليسرى ( فيطفؤ ) فيعطى نوره فيقول : مكانكم حتى اقتبس من نوركم قيل : ( ارجعوا ورائكم فالتمسوا نورا ) ـ يعني حيث قسم النور ـ قال : فيرجعون فيضرب بينهم السور قال : فينادونهم من وراء السور : ( الم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم انفسكم فتربصتم وارتبتم وغرتكم الاماني حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النار هي مولكم وبئس المصير ) ثم قال : يا ابا محمد اما والله ما قال الله لليهود والنصارى ولكنه عنى أهل القبلة (٢٥٦).
٢٥٠ ـ محمد بن ابي عمير عن ابراهيم بن عبد الحميد عن ابي حمزة الثمالي قال : قال لي علي بن الحسين عليهماالسلام. إذا كان يوم القيامة جمع الله بين الخلائق الاولين والاخرين في صعيد واحد ثم ينادى مناد اين أهل الفضل قال : فيقوم عنق من الناس فتتلقاهم الملائكة فيقولون : ما كان فضلكم؟ فيقولون : كنا نصل من قطعنا ونعطى من حرمنا ونعفوا عمن ظلمنا فيقولون : ادخلوا الجنة ، ثنا ينادى مناد : اين جيران الله في داره؟ فيقوم عنق آخر من الناس فتقول لهم الملائكة بم جاورتم الله؟ فيقولون : ( كنا نتبادر في الله ) نتباغض في الله ونتحابب في الله و ( نتشارك ) نتباذل في الله ( ونحاسب في الله ونتبارك في الله ) ثم ينادى مناد اين اهل الصبر؟ قال فيقوم عنق من الناس فتتلقا هم الملائكة فيقول : على ما كنتم تصبرون؟ فيقولون : كنا نصبر على طاعة الله ونصبر أنفسنا عن معاصيه فيقال لهم : ادخلوا الجنة (٢٥٧).
ـــــــــــــــ
٢٥٥ ـ البحار ٨ / ٦٤ ـ ٦٥.
٢٥٦ ـ البحار ٧ / ١٨١ وتفسير البرهان في تفسير الايات ١٣ ـ ١٥ من سورة ٥٧ ( الحديد ) وفيه : فيطاء نوره فيقول ( للمؤمنين ) ...
٢٥٧ ـ ٧ / ١٧٢ ـ ١٧١ بتغيير وتقديم وتأخير.