الحسن كان معه ، وأن عبد الله أذّن وأقام وصلّى مع الصادق عليهالسلام.
وظاهر هذا أن الزيارة كانت في عهد السفّاح ، لأنه استقدم عبد الله بن الحسن كما استقدم الصادق عليهالسلام.
وروى أيضا عن أبي العلاء الطائي (١) حديثا طويلا يذكر فيه مجيء الصادق الى الحيرة ، وذيوع الخبر بالكوفة ، وقعوده لانتظاره ، وسؤاله عن القبر الذي في الظهر عندهم وأنه قبر أمير المؤمنين عليهالسلام وقول الصادق : اي والله يا شيخ حقّا وروى عن صفوان أنه كان يأتي القبر بعد ما عرّفه به الصادق عليهالسلام ويصلّي عنده مدّة عشرين سنة.
وقد ذكر السيّد الجليل عبد الكريم بن طاوس في فرحة الغري ما تقدم ذكره من الزيارات وغيرها شيئا كثيرا ، وليس القصد أن نوافيك بكلّ زيارة رويت له ، وإنما كان القصد أن نوقفك على تلك السياسة الخرقاء التي صنعها العبّاسيّون مع أبي عبد الله عليهالسلام وما كان لتلك الجيئات من آثار أظهرت أمر أهل البيت.
كان الصادق عليهالسلام يصحب في كلّ زيارة واحدا أو اكثر من أصحابه ليدلّهم على القبر ، ويصحب غيرهم في الزيارة الاخرى ليكثر عارفوه وزائروه ، فروى كثير من رجاله هذه الزيارات منهم صفوان الجمّال ومحمّد بن مسلم الثقفي ، وأبو بصير ، وعبد الله بن عبيد بن زيد ، وأبو الفرج السندي ، وأبان بن تغلب ، ومبارك الخبّاز (٢) ومحمّد بن معروف الهلالي (٣) وأبو العلاء الطائي ،
__________________
اسمهم عبد الله بن عبيد ..
(١) لم أقف على حاله ..
(٢) لم تعرف عنه غير هذه الرواية ..
(٣) له روايات عن الصادق عليهالسلام ..