للإمامة ، وعمّرت حتّى أدركت الرضا عليهالسلام وماتت في أيّامه وكفّنها في قميصه ، ولم تكن هذه الكرامة الاولى التي شاهدتها من أئمّة أهل البيت ، بل جاءت الى الحسين عليهالسلام وبها برص فعوفيت منه والى السجّاد عليهالسلام وهي تعدّ يومئذ ١١٣ عاما وقد بلغ بها الكبر حتّى أرعشت فرأته راكعا وساجدا فيئست من الدلالة فأومأ إليها بالسبابة فعاد إليها شبابها ، ولمّا جاءت الى الرضا أعاد عليها شبابها في رواية ، ولكنها اختارت الموت فماتت في داره.
وجاءته امرأة اخرى فقالت له : جعلت فداك ، أبي وأمّي وأهل بيتي نتولاّكم ، فقال : صدقت فما الذي تريدين؟ قالت : جعلت فداك يا ابن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أصابني وضح (١) في عضدي فادع الله أن يذهبه عنّي فقال عليهالسلام : اللهمّ إنك تبرئ الأكمه والأبرص وتحيي العظام وهي رميم ، ألبسها عفوك وعافيتك ما ترى أثر إجابة دعائي ، فقالت المرأة : والله لقد قمت وما بي منه قليل ولا كثير (٢).
وقال بكر بن محمّد الأزدي (٣) : عرض (٤) لقرابة لي ونحن في طريق مكّة ، فلمّا صرنا الى أبي عبد الله عليهالسلام ذكرنا ذلك له وسألناه الدعاء له ففعل ، قال بكر : فرأيت الرجل حيث عرض له ، ورأيته حيث أفاق (٥).
__________________
(١) برص ..
(٢) أمالي الشيخ الطوسي : المجلس / ١٤ ..
(٣) روى عن الصادق والكاظم والرضا عليهمالسلام وهو من ثقات الرواة وروى عنه الكثير منهم ..
(٤) أصابه جنون ..
(٥) بحار الأنوار : ٤٧ / ١٢٢ / ١٧٠ عن قرب الاسناد ، وهو لأبي جعفر محمّد بن عبد الله بن.