المنقري (١) عن حفض بن غياث (٢) انه كان إذا حدّثنا عن جعفر بن محمّد عليهالسلام قال : « حدّثني خير الجعافرة ».
وروى الصدوق أيضا فيه مسندا عن علي بن غراب (٣) انه كان إذا حدّثنا عن جعفر بن محمّد قال : « حدّثنا الصادق عن الله ، جعفر بن محمّد ... ».
وروى أيضا في ال ٣٢ مسندا عن محمّد بن زياد الأزدي (٤) قال : سمعت مالك ابن أنس (٥) يقول : أدخل الى الصادق جعفر بن محمّد عليهالسلام فيقدّم لي مخدّة ، ويعرف لي قدرا ، وكان لا يخلو من إحدى ثلاث خصال إمّا صائما وإما قائما وإما ذاكرا ، وكان من عظماء العبّاد واكابر الزهّاد ، الذين يخشون الله عزّ وجلّ وكان كثير الحديث ، طيّب المجالسة ، كثير الفوائد ، فإذا قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم اخضرّ مرّة ، واصفرّ اخرى ، حتّى ينكره من يعرفه ، ولقد
__________________
(١) المعروف بابن الشاذكوني وهو ممن روى عن الصادق عليهالسلام وعن رواته وكان من ثقات الرواة ..
(٢) الكوفي القاضي ، وسيأتي في الثقات من مشاهير رواة الصادق عليهالسلام ، والظاهر أنه من أهل السنّة ..
(٣) ابن عبد العزيز وهو ممّن روى عن الصادق عليهالسلام واستظهر بعض الرجاليين أنه من أهل السنّة إلاّ أن ابن النديم في الفهرست عدّه من مشايخ الشيعة الذين رووا الفقه عن الأئمة عليهمالسلام ..
(٤) هو المعروف بابن أبي عمير وقد لقي الكاظم والرضا والجواد عليهمالسلام ، حبسه الرشيد ليلي القضاء ، وقيل ليدلّه على مواضع الشيعة وأصحاب الكاظم عليهالسلام ، وقيل ضرب أسواطا ونالت منه فلم يقر ، وقد رويت عنه كتب مائة رجل من أصحاب الصادق عليهالسلام ، وله مصنّفات كثيرة ، وهو ممّن لا يروي إلاّ عن ثقة ، وقد أجمع العصابة على قبول مراسيله ، وهو من العصابة الذين أجمعوا على تصحيح ما يصحّ عنهم ، وقد اتفق الفريقان على وثاقته وعلوّ منزلته ، وقيل : إنما قبلوا مراسيله لأنه دفن كتبه يوم حبس فتلفت فروى ما علق منها في ذهنه ، فمن ثمّ قد ينسى الراوي وإن حفظ الرواية ، مات عام ٢١٧ ..
(٥) المدني أوّل المذاهب الأربعة ، وهو ممّن أخذ عن الصادق عليهالسلام كما سيأتي في أصحاب الصادق عليهالسلام ، وهو مذهب أهل الحجاز والنسبة إليه مالكي ..