وأُمّه ذات العلا والمجد |
|
شاه زنان بنت يزدجرد |
وهو ابن شهريار ابن كسرىٰ |
|
ذو سؤدد ليس بخافٍ كسرىٰ (١) |
ويذهب بعض المؤرخين إلىٰ أن الإمام أمير المؤمين عليهالسلام أبدل اسمها (شاه زنان) إلىٰ (شهربانو) لئلّا تشارك الصدّيقة الزهراء بنت محمّد صلىاللهعليهوآله لقبها (٢) ، لأنّ (شاه زنان) تعني سيدة النساء ، ولأن الرسالة الإلهية قد خصّت الصدّيقة فاطمة عليهاالسلام بلقب سيدة النساء وفقاً لمؤهّلات ومواصفات إلهية توفّرت فيها دون غيرها ، ولهذا قال رسول الله صلىاللهعليهوآله مخاطباً فاطمة الزهراء عليهاالسلام : « يا بنية أما ترضين أنّك سيدة نساء العالمين ؟ » قالت : يا أبت ، فأين مريم عليهالسلام ؟ قال صلىاللهعليهوآله : « تلك سيدة نساء عالمها » (٣).
ويذكر بعض المؤرّخين أنّ الإمام علي عليهالسلام قد أسماها مريم تيمّناً بالصدّيقة مريم عليهاالسلام ، وهو آخر أسمائها حتىٰ تُوفّيت رضوان الله عليها (٤).
لا خلاف بين الرواة والمؤرخين في أن أُم الإمام السجاد عليهالسلام من بنات ملوك فارس ، وأنّها وصلت إلىٰ الإمام الحسين عليهالسلام مع أختيها ، ولكن الخلاف هو في زمن وصولها إلىٰ المدينة المنورة ، ويمكن حصره بثلاثة أقوال ، وهي :
_____________
(١) أرجوزة الحرّ العاملي عن منتهىٰ الآمال / عباس القمي ٢ : ٧.
(٢) الإمام زين العابدين عليهالسلام / السيد عبد الرزاق المقرم : ١٤ عن دلائل الإمامة / الطبري الإمامي : ١٩٦.
(٣) السيرة الحلبية / الحلبي الشافعي ٢ : ٦.
(٤) بحار الأنوار ٤٦ : ١٣ / ٢٤.