أخرج أحمد والطبراني وابن أبي هاشم والحاكم عن ابن عباس في شأن نزول هذه الآية فقال صلىاللهعليهوآله : « هم : علي وفاطمة والحسنان عليهمالسلام » (١).
ومنها : قوله تعالىٰ : ( يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا ) (٢) ، ذكر أغلب المفسرين أنّ شأن نزول هذه الآية كان بحقّ علي وفاطمة والحسنين عليهمالسلام وفضّة ، وذلك لمّا مرض الحسن والحسين فنذروا سلام الله عليهم إن شفي الحسنان فإنهم يصومون ثلاثة أيام ، وبعد أن عوفيا شرعوا بالصيام ، وفي اليوم الأول من صيامهم طرق بابهم مسكين ، وفي اليوم الثاني يتيم ، وفي اليوم الثالث أسير ، فأعطوهم كل ما يملكون من طعام ، وكانوا لم يذوقوا إلّا الماء ، فأتاهم رسول الله صلىاللهعليهوآله فرأىٰ ما نزل بهم من شدّة الحال ، فأنزل الله سورة ( هل أتىٰ ) بحقّهم عليهمالسلام (٣).
للزهراء البتول عليهاالسلام كرامات وفضائل كثيرة لا تحصىٰ ، وها نحن نكتفي بالنزر اليسير منها ، وهي :
انها بنت خاتم الأنبياء والمرسلين محمّد صلىاللهعليهوآله ، وبنت سيدة الكمال أُم المؤمنين خديجة الكبرىٰ عليهاالسلام ، وزوجة سيّد الأوصياء أمير المؤمنين عليهالسلام ، وأُم إمامي الهدىٰ الحسن والحسين عليهماالسلام ، فانظر إلىٰ أُسرتها تعرف مَن هي.
وإنها والفواطم أوّل النسوة المهاجرات برفقة علي عليهالسلام إلىٰ المدينة ، وفيهم
_____________
(١) ذخائر العقبىٰ / المحبّ الطبري : ٢٦.
(٢) سورة الدهر : ٧٦ / ٧.
(٣) اُسد الغابة / ابن الأثير ٥ : ٥٣١ « ترجمة فضّة ».