في اليوم العاشر من شهر رجب المصادف ليوم الجمعة من سنة ١٩٥ للهجرة المباركة ، وعلىٰ هذا فقد ورد في زيارته في دعاء الناحية المقدسة : « الّٰلهُمَّ إنّي أسالك بالمولودين في رجب محمّد بن علي الثاني ، وابنه علي بن محمّد المنتجب » (١).
وكان محل ولادته في مدينة جدّه رسول الله صلىاللهعليهوآله.
أشارت الروايات الواردة عن أهل البيت عليهمالسلام بفضلها ، موضحَةً عظمتها ، نذكر منها :
ما روي عن النبي صلىاللهعليهوآله بحقّ ولدها الإمام الجواد عليهالسلام ، وفيه إشارة صريحة إلىٰ عظمة أُمه عليهماالسلام ، في حديث جاء فيه قوله صلىاللهعليهوآله : « بأبي ابن خيرة الإماء النوبية الطيّبة الفم المنتجبة الرحم » (٢).
وما ورد عن يزيد بن سليط الزيدي عندما التقى الإمام الكاظم في طريق مكّة المكرّمة ، فقال له الإمام عليهالسلام : « ... يا يزيد ، وإذا مررت بهذا الموضع ولقيته وستلقاه ، فبشّره أنه سيولد له غلام أمين مأمون مبارك ، وسيعلمك أنّك لقيتني ، فأخبره عند ذلك أن الجارية التي يكون منها هذا الغلام جارية من أهل بيت مارية جارية رسول الله صلىاللهعليهوآله أم إبراهيم ، فإن قدرت أن تبلغها
_____________
(١) مفاتيح الجنان : ١٣٥ من أدعية شهر رجب.
(٢) الكافي ١ : ٣٢٣ / ١٤ باب الإشارة والنصّ على أبي جعفر الثاني عليهالسلام من كتاب الحجّة.