ومن مؤسسيه والدعاة إليه ، والجدير ذكره أن حلف الفضول قد مدحه رسول الله صلىاللهعليهوآله حيث قال : « لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفاً ما أُحِبّ أنّ لي به حمر النعم ، ولو أُدعىٰ به في الإسلام لأجبتُ » (١).
أُمّها : فاطمة بنت زائدة بن الأصم بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص ابن عامر بن لؤي.
جدّتها : هالة بنت عبد مناف بن الحارث بن عمرو بن منقذ بن عمرو ابن معيص بن عامر بن لؤي (٢) ، وعلىٰ هذا فان السيدة خديجة نشأت وترعرعت في بيت من بيوتات قريش الكريمة الحسب والنسب ، فكان من أعرق وأعظم تلك البيوت نسباً وأعلاها حسباً ، لقد نبتت السيدة خديجة في بيت واسع الثراء ملتزم بالأخلاق العالية ، ومعروفاً بالتديّن ، والعفّة ، والبعد عن الانغماس في الملاهي والموبقات التي كانت بعض بيوتات قريش غارقة فيها.
كنيتها : اُم هند (٣).
ألقابها : الطاهرة (٤) ـ سيدة نساء قريش ـ سيدة نساء مكّة ـ سيدة نساء العالمين ، وقد ورد اللقب الأخير بخبر مرفوع (٥) والمقصود به : في زمانها ، وإلّا فإنّ ابنتها الزهراء البتول صلوات الله عليها هي سيدة نساء العالمين بلا منازع.
_____________
(١) السيرة النبوية / ابن هشام ١ : ١٢٠.
(٢) السيرة النبوية / ابن هشام ١ : ١٦٣ نسب السيدة خديجة عليهاالسلام.
(٣) بحار الأنوار / المجلسي ١٦ : ١٢ ، الإصابة ٤ : ٢٨٢ في ترجمة خديجة بنت خويلد عليهالسلام.
(٤) السيرة النبوية / ابن هشام ١ : ١٦٣ هامش / ١.
(٥) مقتل الحسين عليهالسلام / الخوارزمي ١ : ٢٨.