ولا تتخلف عن أُمّهات الصدّيقين والصالحين » (١).
مرّة أُخرىٰ نلتقي مع التاريخ الذي هضم حقّ الآل وبخسهم حقوقهم في كل شيء حتىٰ قام حماته من الأوغاد علىٰ حرق تراث الشيعة فلم يصلنا منه إلّا النزر القليل ، وهكذا ضاع علينا تاريخ وفاة هذه المرأة الجليلة كما ضاعت تواريخ معظم أُمهات المعصومين عليهمالسلام.
فسلام عليكِ يا زوجة الجواد ، ويا أُم الهادي ، ويا جدّة العسكري عليهمالسلام يوم دخلت بيوت آل الله ويوم كنت في لقاء الله وشفاعة آل الله.
اسمها : هي السيدة سوسن (٢) ، كانت في نهاية العفّة والصلاح والورع والتقوىٰ ، وفي مقدمة العابدات العارفات في زمانها ، وكانت في بلدها من الأشراف ، وفي مصاف الملوك ، ويكفي في فضلها أنّها كانت مفزعاً وملجأً لشيعة أهل البيت عليهمالسلام في زمن محنة الشيعة أثناء الغيبة الصغرىٰ للإمام المهدي عجل الله تعالىٰ فرجه الشريف.
ومن أسمائها الأخرىٰ :
_____________
(١) دلائل الإمامة / الطبري الإمامي : ٤١٠ / ٣٦٩ / ٢ طبعة مؤسسة البعثة ـ قم.
(٢) الكافي ١ : ٥٠٣ باب مولد أبي محمّد الحسن بن علي عليهماالسلام ، كتاب الحجّة ، دلائل الإمامة : ٢٢٠ ، كشف الغمّة ٢ : ٤١٥ ، بحارالأنوار ٥٠ : ٢٣٦.