نزلت الآية الكريمة : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّهِ ) (١).
ولا أدري أية فضيلة أعظم من قول النبي صلىاللهعليهوآله لها عليهاالسلام : « إنّ الله يغضب لغضبك ويرضىٰ لرضاك » (٢).
وقوله صلىاللهعليهوآله وقد نظر إليها وإلى زوجها وبنيها عليهمالسلام : « أنا حرب لمن حاربكم ، وسلم لمن سالمكم » (٣).
كما أنها عليهاالسلام أوّل امرأة تدخل الجنّة علىٰ رسول الله صلىاللهعليهوآله (٤).
وعن أُم سلمة : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال لفاطمة عليهاالسلام : « ائتيني بزوجك وابنيك » ، فجاءت بهم : فألقىٰ عليهم رسول الله صلىاللهعليهوآله كساءً خيبرياً أصبناه من خيبر ، ثمّ رفع يديه فقال : « اللّهمَّ إنّ هؤلاء آل محمّد فاجعل صلواتك وبركاتك علىٰ آل محمّد كما جعلتها علىٰ إبراهيم إنّك حميد مجيد » ، فرفعت الكساء لأدخل فجذبه رسول الله صلىاللهعليهوآله من يدي وقال : « لا يا أُمّ سلمة ، ولكنك علىٰ خير ». (٥)
وقال الإمام السبط الحسن عليهالسلام : « رأيت أُمّي فاطمة عليهاالسلام قائمة في محرابها ليلة جمعة ، فلم تزل راكعة ساجدة حتىٰ انفجر عمود الصبح ، وسمعتها تدعو
_____________
(١) سورة التوبة : ٩ / ٢٠.
(٢) أُسد الغابة / ابن الأثير ٥ : ٥٢٢.
(٣) أُسد الغابة ٥ : ٥٢٢ ، مسند أحمد بن حنبل ٢ : ٤٤٢ ، مستدرك الحاكم النيسابوري ٣ : ١٦١ / ٤٧١٣.
(٤) الفصول المهمّة / ابن الصباغ المالكي : ١٢٩ ، مستدرك الحاكم ٣ : ١٦٤ / ٤٧٢٣.
(٥) كنز العمال بهامش مسند أحمد ٥ : ٩٦.