ومستقلّة عن النكتة في الظهور الآخر فإنّ سقوط بعض هذه الظواهر عن الحجيّة لا يوجب سقوط الجميع
لأنّ نكاتها لا تزال موجودة بحسب المفروض.
وهذا يتصوّر في مرحلة الإرادة الجديّة فإنّ لكل فرد نكتة خاصّة عن الفرد الآخر بلحاظ دخوله في المراد الجدّي. وأمّا متى تكون النكتة واحدة ومتى تكون متعدّدة فهذا يتوقّف على شيء آخر ، وهو أنّ الدلالة التضمنيّة ان كانت تحليليّة فالنكتة في الجميع واحدة ، كقولنا : ( أكرم كل من في البيت ) فإنّ الإكرام ينحل إلى وجوبات عديدة بعدد الأفراد الموجودة في البيت ، ولكن النكتة في الجميع واحدة وهي كونهم في البيت مثلا.
وإن كانت غير تحليليّة فالنكتة لكلّ فرد تختلف عن النكتة للفرد الآخر ، كقولنا :
( أكرم كل عالم ) فإنّ الإكرام ينحلّ إلى وجوبات عديدة غير أنّ كل وجوب ينصب على الفرد لنكتة خاصّة به لا ترتبط بالنكتة الموجودة في الفرد الآخر.
* * *