يا علي أنت الذي تنطق بكلامي ، وتتكلم بلساني بعدي ، فويلٌ لمن رد عليك وطوبى لمن قبل كلامك.
يا علي ، أنت سيد هذه الأمة بعدي ، وأنت إمامها وخليفتي عليها ، ومن فارقك فارقني يوم القيامة ، ومن كان معك كان معي يوم القيامة.
يا علي ، أنت أول من آمن بي وصدقني ، وأول من أعانني على أمري وجاهد معي عدوي وأنت أول من صلى معي والناس يومئذ في غفلة الجهالة.
يا علي ، أنت أول من تنشق عنه الأرض معي ، وأنت أول من يبعث معي ، وأنت أول من يجوز الصراط معي ، وإن ربي جل جلاله أقسم بعزته لا يجوز عقبة الصراط إلا من كان له براءة بولايتك وولاية الأئمة من ولدك.
وأنت أول من يرد حوضي ، تسقي منه أولياءك وتذود عنه أعداءك.
وأنت صاحبي إذا قمت المقام المحمود ، تشفع لمحبنا فيهم.
وأنت أول من يدخل الجنة وبيدك لوائي لواء الحمد ، وهو سبعون شقة الشقة منه أوسع من الشمس والقمر.
وأنت صاحب شجرة طوبى في الجنة ، أصلها في دارك ، وأغصانها في دور شيعتك ومحبيك.
من أحاديثنا في شفاعة الأئمة من أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله
في المحاسن ١ / ١٨٣ :
عن معاوية بن وهب قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله تبارك وتعالى : لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا.
قال : نحن والله المأذون لهم في ذلك اليوم ، والقائلون صواباً.
قلت : جعلت فداك ، وما تقولون إذا تكلمتم ؟
قال : نمجد ربنا ونصلي على نبينا ، ونشفع لشيعتنا ، فلا يردنا ربنا.