على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآله ( فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ) (١) قال : عذاب بعد عذاب يعذبه القائم عليهالسلام ، ( ثُمَّ نَظَرَ ) (٢) إلى النبي صلىاللهعليهوآله وأمير المؤمنين صلوات الله عليه فـ ( عَبَسَ وَبَسَرَ ) (٣) مما أمر به ( ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ فَقالَ إِنْ هذا إِلاَّ سِحْرٌ يُؤْثَرُ ) (٤) قال زفر : إن النبي سحر الناس لعلي (٥) ، ( إِنْ هذا إِلاَّ قَوْلُ الْبَشَرِ ) (٦) .. أي ليس هو وحي من الله عز وجل ( سَأُصْلِيهِ سَقَرَ ). (٧) ... إلى آخر الآية نزلت فيه.
بيان :
قال الطبرسي قدسسره (٨) في قوله تعالى : « ( وَحِيداً ) ... أي دعني وإياه فإني كاف في عقابه .. وقد خلقته متوحدا بخلقه ، أو حال عن المخلوق .. أي من (٩) خلقته في بطن أمه لا مال له ولا ولد. و (١٠) قال مقاتل معناه : خل بيني وبينه فإني أنفرد (١١) بهلكته ، وقال ابن عباس : كان الوليد بن المغيرة (١٢) يسمى الوحيد في قومه.
وروى العياشي (١٣) ، بإسناده عن زرارة وحمران ، عن (١٤) محمد بن مسلم ،
__________________
(١) المدثر : ١٩ ـ ٢٠.
(٢) المدثر : ٢١.
(٣) المدثر : ٢٢.
(٤) المدثر : ٢٣ ـ ٢٤.
(٥) في المصدر : بعلي.
(٦) المدثر : ٢٥.
(٧) المدثر : ٢٦.
(٨) في مجمع البيان ١٠ ـ ٣٨٧.
(٩) في المصدر : وإن حملته على صفة المخلوق ، فمعناه دعني ومن ..
(١٠) لا توجد الواو في المصدر.
(١١) في المصدر : فأنا أفرد.
(١٢) لا توجد : ابن المغيرة ، في المصدر.
(١٣) في تفسيره ، وهذا القسم من التفسير لم يطبع ، ويقال إنه لم يظفر به.
(١٤) في مجمع البيان : ( و) بدلا من : ( عن ).