وروى الطبرسي رحمهالله في مجمع البيان (١) ، عن عروة بن الزبير وأبي سعيد الخدري وأبي هريرة : أن النبي صلىاللهعليهوآله أخذها من أبي بكر قبل الخروج ودفعها إلى علي عليهالسلام ، وقال : لا يبلغ عني إلا أنا أو رجل مني.
وقال : وروى أصحابنا أن النبي صلىاللهعليهوآله ولاه أيضا الموسم ، وأنه حين أخذ البراءة من أبي بكر رجع أبو بكر.
وستعرف أن أكثر أخبارهم خالية عن ذكر حج أبي بكر وعوده إلى الموسم ، وكذا الأخبار الواردة من طرق أهل البيت عليهمالسلام ، فاستعظامه ذلك مما لا وجه له ، بخلاف قول عباد بن سليمان لظهور شناعته.
وقال السيد رضياللهعنه (٢) : لو سلمنا أن ولاية الموسم لم تنسخ (٣) لكان الكلام باقيا ، لأنه إذا كان ما ولي مع تطاول الأزمان (٤) إلا هذه الولاية ثم سلب شطرها والأفخم الأعظم منها فليس ذلك إلا تنبيها على ما ذكرنا.
__________________
العامية ، فانظر : مسند الحميدي ( تحقيق الأعظمي ) ١ ـ ٢٦ ، حديث ٤٨ ، والدر المنثور للسيوطي ٣ ـ ٢٠٩ ، وكنز العمال للهندي ١ ـ ٢٤٦ ـ ٢٤٧ ، وتفسير الشوكاني ٢ ـ ٣١٩ ، والرياض النضرة ٢ ـ ١٤٧ ، وذخائر العقبى : ٦٩ ، وتاريخ ابن كثير ٥ ـ ٣٨ ، و ٧ ـ ٣٥٧ ، وتفسير ابن كثير ٢ ـ ٣٣٣ ، ومناقب الخوارزمي : ٩٩ ، ومجمع الزوائد ٧ ـ ٢٩ ، و ٩ ـ ١١٩ ، وشرح صحيح مسلم للعيني ٨ ـ ٦٣٧ ، وتفسير المنار ١٠ ـ ١٥٧ ، وتفسير الطبري ١٠ ـ ٤٦ ، وخصائص النسائي : ٢٠ ، ومسند أحمد بن حنبل ١ ـ ١٥١ و ٢٣٠ و ٣ ـ ٢٨٣ ، والكفاية للكنجي : ١٢٦ ، وفتح الباري لابن حجر العسقلاني ٨ ـ ٢٥٦ ، ومطالب السئول لابن طلحة : ١٧ ، وشرح ابن أبي الحديد ٣ ـ ١٠٥ ، وتفسير الطبري ١٠ ـ ٤٦ و ٤٧ ، ومستدرك الحاكم ٣ ـ ٥١ ، وصحيح الترمذي ٢ ـ ١٨٣ ، وشواهد التنزيل ١ ـ ٢٣٣ ، وغيرها كثيرة جدا لا يسعنا عدها. ولا تعدادها ، ذكر جملة منها شيخنا الأميني في غديره ٦ ـ ٣٤١ ـ ٣٥٠.
(١) مجمع البيان ٥ ـ ٣ سورة التوبة [ ٣ ـ ٣ ] ، بتقديم المتن على الإسناد ، وانظر ما بعده من الروايات فيه وفي تفسير التبيان ٥ ـ ١٦٩.
(٢) في الشافي ٤ ـ ١٥٥ ، وفي الحجرية : ٢٤٨.
(٣) في المصدر : لم تفسخ ، وهي نسخة في مطبوع البحار.
(٤) في الشافي : الزمان.